الزرعات ذوات العنق الزيركوني

لقد ظل الأنسان منذ قدم الزمان يحلم بأسنان تماثل أسنانه الحقيقيةالتي فقدها مع العمر ، وقد مرت زراعة الأسنان بخطوات كثيرة حتى وصلت إلى ما عليه الأن ، مع أنها كانت تواجه دائماً مشكلة التهابات اللثة المزمنةالتي قد تصاحب زراعة الأسنان ،و لكن بفضل الأبحاث العلمية في هذا المجال وبفضل مادة الزيركون تم السيطرة على هذه المشكلة بإذن الله
كما تعلموا عالم أستخدام الزيركون ( الزيركون يسمى بالعربية الزيرقون وهو حجر كريم يشبه الألماس ) في طب الأسنان لا ذال جديداً في العالم ولم يمضي على أستخدامه سوى بضعة سنين وقد بدى أستخدامه في هذا المجال لسببين جوهريين :
الأول هو خاصيته العجيبة وحيويته تجاه اللثة ، فقد أكتشف في هذا الفلز أنه يلتحم مع اللثة تماماً كما تلتحم الأسنان مع اللثة المحيطة بها
السبب الثاني هي قوة التحمل ضد الكسر ولونه وشفافيته بحيث يتم تلوينه باللون الذي نرغب بالأضافة إلى أن لونه يتطابق مع لون الأسنان الحقيقية .
لذلك كله شاع أستخدامه في تلبيس الأسنان ، وفي الأونة الأخيره تم إضافته إلى زرعات الأسنان المصنوعة بالأساس من مادة التيتانيوم تم إضافة حلقة من الزيركون وظيفتها التفاعل ولالتحام مع اللثة ، ففي حين أن الجزء السفلي المصنوع من مادة التيتانيوم يلتحم مع العظم فإن الجزء العلوي يلتحم مع اللثة وبذلك يشكل بهذا لالتحام زرعة أسنان كاملة ملتحمة بشكل كامل مع اللثة والعظم تشابه بذلك إلى حداً كبير الأسنان الطبيعية .
ماذا يستفاد من هذه الخاصية :
كما هو معلوم في الزرعات القديمة تحتاج دائماً إلى التنظيف والمتابعة للجيب الذي يكون مفتوح بين الزرعة واللثة ( بإعتبار أن اللثة لا تلتحم مع الزرعة المصنوعة من التيتانيوم فقط في الجزء العلوي ) مما يؤدي بشكل مستمر إلى التهابات حول الزرعة بعكس النوع الجديد الذي يقضي على هذا الجيب عن طريق الالتحام مع هذا الجسم الغريب .